رئيس البرلمان الإيرانى فى رسالة له، الحكومة الأمريكية من الإساءة للقرآن الكريم قائلا: إن لم تكفوا عن دعمكم لهذه الأعمال الوحشية سترون رداً ساحقاً من مسلمى العالم.
ونقلت وكالة أنباء إيلنا الإيرانية هذه الرسالة التى وصف فيها من قام بالإساءة لكتاب المسلمين السماوى "بالمتطرفين" الذين يتلقون دعماً ومساندة من الشرطة الأمريكية.
و قال لاريجانى "الكل يعلم أن بوش الرئيس السابق للولايات المتحدة بعد حادثة 11 سبتمبر أعلن فى بيان صريح عن بداية الحرب الصليبية، وخلال هجومه على بلدين مسلمين قام بالقتل العام وتشريد مئات الآلاف من المسلمين، وبعده جاء من يخلفه بقناع جديد وبشعار التغيير، وسافر لبعض الدول الإسلامية كى يبرز تعاطفه وتسامحه مع المسلمين، وهناك عدد من السذج صدقوا سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة، ونسوا أن أوباما من إنتاج نفس الحكومة التى خرج منها باقى رؤساء الحرب فى أمريكا".
وأرجع لاريجانى سبب الأعمال الجنونية –على حد قوله- التى تقوم بها أمريكا إلى فشلها فى العراق وأفغانستان وكذلك الإخفاقات الكثيرة أمام الشعب الإيرانى ولبنان وفلسطين وباكستان.
وأدان لايجانى بشدة حرق القرآن قائلا: ان هتك حرمة القرآن عمل وحشى ودليل على الهمجية فى العصر الحديث، وصمت من يدعون الحرية والديموقراطية أمام الإساءة لكتاب المسلمين المقدس أدى إلى تحريك مشاعر الإنسان الحر وتجديد موجة جديدة من الكراهية فى العالم ضد أمريكا، وخاطب الحكام والساسة الأمريكيين قائلا: سيكون من الصعب تلافى غضب مئآت الملاين من المسلمين فى العالم، ولو لم تتدبروا أفعالكم هذه ستكون لها نهاية وخيمة.
وأكد لاريجانى فى رسالته على أن هذه العمل المخزى دليل على ضعف وعجز رؤساء جبهة الإستكبار فى العالم، وضرب مثال على ذلك قائلا: إن الغرب يعتبر أى رأى حول الهولوكوست جريمة بحجة إهانة مشاعر قوم يتألفون من عدة ملاين، لكنهم يساندون الحرق والإساءة إلى أكثر الكتاب قداسة فى عالم الإنسانية والذى يصل أتباعه إلى أكثر من مليار ونصف، وذكر لاريجانى آية "یریدون لیطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو کره الکافرون".
و طالب لاريجانى من رؤساء والنواب البرلمانيين فى العالم الإسلامى أن يقوموا برد فعل قاطع وسريع لكى يعلم الغرب أن المسلمين يمتلكون القوة للدفاع عن أنفسهم وعن دينهم.