بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
انطلاقا من من قوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )
أحببت أن نكون عوناُ لبعضنا البعض في جميع أمورنا وأحوالنا
والأمر الذي أريد أن نتحدث حوله هنا هو الصلاة
التي قال صلى الله عليه وسلم عنها ( أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة
الصلاة ، فإن صلحت صلح له سائر عمله ، و إن فسدت ، فسد سائر عمله )
وكذلك كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم – حين حضره الموت –
الصلاة وما ملكت أيمانكم ، حتى جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يغرغر
بها صدره ، وما يكاد يفيض لها لسانه
وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من حافظ عليها [يعني الصلاة]
كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور
ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف )
وحتى لا أطيل عليكم فإني سأورد النقاط التي أريد ذكرها ومناقشتها وهي كالتالي:
· هل تحافظ على أداء الصلاة في وقتها ومع الجماعة في المساجد؟
· هل تحافظين على الصلاة وتؤدينها في وقتها ؟
· هل تأمر أهلك بالصلاة أم لا ؟
· هل توقظ امرأتك ؟
· هل توقظين زوجك وكذلك كل من أنت مسؤول عنه لأداء الصلاة في وقتها ؟
· هل تأخذ بالأسباب المعينة على إيقاظك لصلاة الفجر ؟
· هل اتخذت صحبة صالحة تدلك على الخير وتعينك عليه ؟
· هل تقوم بأداء الصلاة كما أمرك الله بالخشوع فيها أم أنك تسرق منها ولا تقيمها كما ينبغي ؟
· هل تظمن أن يمهلك الأجل حتى تقدم لحياتك أفضل من الذي قدمته ؟
إخوتي: طرحت هذا الموضوع للنقاش لأن الأمر خطير وقد تحدث مع بعض الإخوة
حيال ظاهرة نقص المصلين في صلاة الفجر خاصة ومدارسة الحلول لهذه القضية
فقال لي أحدهم بأنه أقل من ثلاثين سنة لا يشهدون صلاة الفجر إلا قليلاً
منهم وهذه الفئة هي فئة الشباب المعول عليهم القيام بأمور هذه الأمة عن
قريب إن شاء الله وصلاحنا وصلاح أسرنا ومجتمعنا والأمة الإسلامية بأسرها
لا يكون ولن يكون إلا إذا صلحت أعمالنا وعلى رأسها الصلاة ، فلنحرص عليها
أشد الحرص ولنق الله حق تقاته.
ولنجب حي على الصلاة حي على الفلاح