ها هو الحسين (ع) يقتل من جديد بالعراق

ها هو الحسين (ع) يقتل من جديد بالعراق

ان لثورة الامام الحسين (ع) تاريخ منير لكل حر يريد ان ينتقل من مسار
العبودية الى مسار النبل والرقي بين أبناء البشر في جميع العصور ، وهذا
التاريخ لم يحدده فكر بل انه يتجدد على طول مسيرة البشر لانه مسرح كامل
لكل الأحداث التي صورها الإمام الحسين (ع) واهل بيته بعد المحاربة بالسيف
انتقل التاريخ الى نشر الثورة التي خاضها الامام الحسين (ع) مع عدد لا
يتجاوز المائة شخص من اصحابه بالوقوف بوجه أطغى طواغيت العصر وحده وبيان
محله من الاسلام وان الظالم لابد له من يوم يلاقي فيه حذفه وينتهي الى
الابد .
ولكن اشد الشدائد التي واجهها ال الحسين (ع) في مسيرهم هو انه عندما ساروا
الى الشام وجدوا ان الناس تقر بالطاعة الكاملة ليزيدهم بن معاوية الأموي
وتقول كل من خرج على يزيد فهو كاذب وخارج عن الدين ،وعندما عرفوا ان يزيد
ليس على حق وانه قاتل الأطايب من أبناء الأنبياء تراهم نكروه ورفضوه ولكن
الملعون كان مخادع فقال لست انا من قتل الحسين بل عبيد الله بن زياد قتله
وانا طلبت من الحسين ان يبايع فقط ولكن ابن زياد جهز العسكر على الحسين
(ع) وقتله ومن ساعده في القتل اهل الكوفة لطلب الثار من علي بن ابي طالب
(ع) .
وهنا الحسين يقتل من جديد من خلال أصحاب المنابر الذي باعوا عراق الحسين
الى أمريكا وإيران وعملائهم من خلال الترويج للقوائم الشيعية بحجة ان
البعثية ياخذونها منا او اهل السنة يرجعون علينا من جديد وبعد الانتخابات
لم نرى منهم شيء في زيادة الحصة التموينية او الرواتب الشهرية للفقراء
والأيتام والأرامل والعاطلين والمتقاعدين بل إنهم ازدادوا بالإساءة للشعب
الذي انتخبهم ، ويجلس باسم الدين وباسم الحسين اهل السرقات تحت المنبر
الحسيني الرسالي بحجة انهم هم من أسس أساس التشيع ومذهب التشيع وخطيبهم اي
(الابراهيمي) منهم وهذا هو ديدن يزيد ومعاوية يرجع من جديد بقتل عراق
الحسين .
ان الحسين برسالته السماوية لم يقاتل من اجل الدينار او الدرهم او الواجهة
ولكنه قاتل من اجل الحق والمطالبة بحقوق النبوة الرسالية لأهلها المخصوصين
من الله تعالى ،ولم يفجر مسجد او يقتل شخص على الهوية بانه سني او مسيحي
او يحرق القران لانه وجود في المساجد السنية او يقتل شيعي على انه غير
موالي لنا او تابع للجيش او الشرطة وبعدها يأتي ويقول انا حسيني وجالس تحت
منبر الإمام الحسين كما فعل الضال المجرم مقتدة الفاجر الشاذ عن طريق
السيد محمد محمد الصدر (قدس) ، وها هو الحسين (ع) يقتل من جديد بالعراق.
بل ان الامام الحسين (ع) طالب بحقوق الله وسنة رسوله (ص) وقال ما خرجت
أشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا ولكن خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي
رسول الله (ص) وأريد ان آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر واسير بسيرة جدي
وأبي أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (ع)