الولد الشقى مؤسس المنتدى
البلده : مصر وافتخر بهذا الرتب : المدير العام عدد الرسائل : 694 العمر : 27 السٌّمعَة : 3 نقاط : 2648 تاريخ التسجيل : 21/05/2008
| موضوع: تحليل لما قد جاء مقتدى الى العراق في هذا الظرف وأيران قبلت الإثنين يناير 10, 2011 7:44 am | |
| تحليل لما قد جاء مقتدى الى العراق في هذا الظرف وأيران قبلت
--------------------------------------------------------------------------------
من ابرز ساحات الصراع الامريكي الايراني هي الساحة العراقية وبالطبع فأن كلا الطرفين يرغب في ان تكون الساحة العراقية هي ساحة الصراع وذلك لاسباب كثيرة لدى الطرفين , فالجانب الامريكي يحبذ هذه الساحة لعدة
عوامل اهمها :
1- وجود حدود بين الدولتين وهذا الالتصاق الحدودي مهم جدا
2- اعتماد الجانب الامريكي على الكم الهائل من العملاء السياسيين داخل الحكومة العراقية في سياستها مع ايران
3- وضع دوله حليفة لها بين ايران وفلسطين يؤمن لها حماية الكيان الصهيوني من الخطر الايراني نوعا ما
4- وجود الطبقة السنية ذات العداء العقائدي والتي تضررت مصالحها بعد عام 2003 والمتحالفة عقائديا وسياسيا وتاريخيا وقوميا وجغرافيا مع العديد من الدول العربية في المنطقة والتي تعلن العداء لايران يجعل من العراق منطقه صراع مناسبة مع النظام الايراني
هذه بعض الميزات الموجوده في العراق وغيرها هي التي جعلت منه ساحة ملائمة للصراع مع ايران , اما بالنسبة لايران فأنها نظرت الى ساحة الصراع من منظارها هي فهي ترى بأن الغالبية الشيعية في هذا البلد اذا ما احسنت التخطيط والتصرف فسيكونون سيفا تضرب به ودرعا تحتمي وراءه وهي تعلم بشكل قاطع ويقين يأن هنالك الكثير من الشيعة ليسوا معها ولا يرغبون بان يكونوا درعا لها او سيفا بيدها فكان لابد لها من انتهاج سياسة ماكرة لسحب شيعة العراق تحت لوائها ولكنها وجدت الكثير من العقبات امامها اهمها ان المرجعية الدينية في النجف والمتمثلة بالسيستاني بالرغم من كونه ايراني الجنسية فأنه لا يعترف بولاية خامنئي الدينية ومن الرافضين لمبدأ ولاية الفقيه اضافة الى ذلك أنه محسوب على بريطانيا فهي التي سهلت المهمة ونصبته مرجعا دينيا للشيعة في النجف بالتعاون مع ابناء الخوئي ومؤسستهم في لندن لذلك وضعوا امالهم في مقتدى الصدر ليكون الى جانبهم من خلال التحكم به كونه يمتلك قاعده جماهيرية واسعة وهذا الخيار تعيقه قضية لايمكن التعامل معها وهي ان مقتدى الصدر معروف لدى شيعة العراق بجهله وسوء خلقه وما قاعدته الجماهرية الا ارث ورثه من ابيه محمد الصدر الذي قتله النظام السابق لوقوفه بوجهه , ولذلك كانوا يمهدون لاستغلال مقتدى الصدر لغرض الترويج لمرجعية كاظم الحائري وبالفعل تم ذلك لولا نشوب خلافات كبيرة بين مقتدى والحائري وصلت الى مستوى القاعدة الجماهيرية التي اخذت تردد وتقول بان الحائري عميل وجبان فما كان من ايران الا ان قامت بالتخطيط وفق اسلوب جديد وهو وضع مقتدى الصدر في موقف حرج يجعله يستنجد بها وزرع الانقسام بين اتباعه واحتضان الصدر واحتضان معارضيه من المنشقين عليه باسلوب ماكر وهذا ما حدث بالفعل فاستنجاد الصدر لم يتاخر وسافر الى ايران للاحتماء فيها من المطاردة القانونية بسبب قتله عبد المجيد الخوئي وكذلك انشقاق ما يسمى بعصائب اهل الحق بقيادة الطباطبائي وغيره من القيادات الصدرية التي كانت ذات دور فاعل في ما يسمى بجيش المهدي التابع لمقتدى الصدر واتفاق هذه الجماعة المنشقة مع ايران واتخاذها قاعدة لهم ومعسكر تدريبي ,, ولكن العقبة لازالت قائمة وهي وجود السيستاني على الساحة وفشل خطة تنصيب الحائري فكان لابد من وجود بديل يكون مقبول لدى كل شيعة العراق بشتى اتجاهاتهم ويكون مطيعا لخامنئي وهنا جاء دور كمال الحيدري الذي ابرزته قناة الكوثر الايرانية في برنامجه مطارحات في العقيدة والذي ناقش من خلاله عقائد الوهابية والسلفية وابطلها باسلوب علمي رائع وهذا البرنامج اكسبه شعبية كبيره لدى شيعة العراق من مختلف الاتجاهات ولكافة الشرائح العلمانية والاسلامية وكما يقال ( الصدرية والسستانية ) وما اكتسب هذا الاخير شعبيته التي تؤهله من طرح نفسه في الساحة عاد مقتدى بامر من ايران الى العراق وبتنسيق مع الحكومة العراقية التي يرئسها نوري المالكي لتهيئة الضروف الملائمة لدخول الحيدري واهم هذه الضروف هي التخلص من السيستاني اما بالقتل او بالسم وعملت ايران على تهيئة الاذهان لموت السيستاني مقتولا من خلال تسريب اخبار الى الاعلام عن محاولات اغتيال فاشلة ليكون مترسخا لدى الاذهان بان السيستاني سيقتل في اي لحظة وربما على يد من هم حوله والعاملين في مكتبه وما ان يتم ذلك سيكون الحيدري قد تربع على عرش المرجعية في العراق وهنا سيكون وجود مقتدى مضرة وليس نفعا وسيكون التخلص منه من اولويات ايران ومرجعية الحيدري والحكومة العراقية وتطبق عليه قانون العملاء القائل ( العميل كالمنديل مكانه بالقرب من القلب قبل الاستعمال وفي سلة المهملات بعد الاستعمال )وبالتالي سيتنجح ايران في السيطرة على شيعة العراق وجعلهم ترس وسيف والنتيجة النهائية ستضمن وجود عمق لها امين في المنطقة عكس ما تريد امريكا . | |
|