القيادة الضحلة في تغرير الجهلة!!!
من امور القيادة ومهمتها ان تكون اسوة حسنة في الأنبياء والرسل والأئمة
المعصومين (صلوات الله عليهم أجمعين) كي ينقاد اليها المجتمع انقيادا
واعيا في كافة المجالات وعلى جميع الأصعدة أنذاك ، بما ان الكثير من تلك
المجتمعات كانوا يجهلونهم (سلام الله عليهم ) في ذلك الحين، المهم في
ذلك……. لابد من قائد مربي للأمة الاسلامية من بعد الأئمة الأطهار ( عليهم
السلام ) حيث يكون مصداقا حقيقيا لهم والسير بسيرتهم في جميع الأتجاهات
الدينية والسياسية والأجتماعية بل يعيش على ماهو حال المجتمع الذي يعيش
فيه ، والتألم لآلامهم ويسره ما يسرهم واعطاء كل ذي حق حقه، اي من باب
العدالة والمساواة بين الناس ولا فرق بين غني أو فقير وشيخ أو صغير وان
يكون عالما حليما بما يدور في المجتمع وله القدرة على التصدي لكل حادثة
تقع على مجتمعه المعاصر له واي مظلمة تصيب ذلك القوم بحيث تنقاد الناس الى
قيادته ومن خلال علمه وحلمه لخطه الألهي المرتبط بالله والرسول الخاتم (
صلى الله عليه وآله وسلم ) وآله الأطهار ( صلوات الله عليهم أجمعين )
وعندئذ يكون مثال اعلى لهذا المجتمع ، ما اريد التطرق أليه اليوم وما يدور
في الساحة العراقية ومن جهل أستحوذ على الناس حيث أشتبه عليهم الامر في
سلك القيادة الطالحة فضلا عن الصالحة وتصدى من تصدى وتسلط على رقاب
العراقيين الابرياء في مصادرة حرياتهم وسلب حقوقهم الا انهم يتسترون
بعمائم مزيفة دنيوية ومناصب زائلة في ادارة شؤون الأمة حيث جعلوا البلد في
اعلى درجات الأنحطاط الفكري والأخلاقي واوصلوه الى حالة الفقر والتعسف
وخداع بأسم الدين وبأسم السياسة والطائفية المقيتة وأصبح المجتمع العراقي
اليوم في أردى حال من الأحوال واخماد نور العلم بظلمات الجهل من قبل
المتسلطون أصحاب المصالح الضيقة التي اخرجت الشعب العراقي من النور الى
الظلمات وادخلوا البلد في مجازر من الدماء حيث التصفيات الجسدية وسرقة قوت
الشعب العراقي المظلوم وسرقة خيراته وثرواته ، وهذا بسبب جهل الناس للقائد
الحقيقي والذي يخرج في هذه الأمة الى بر الأمان …….. اذن فعلينا ان نميز
الخبيث من الطيب والقائد الحقيقي الصادق من المزيف الكاذب ، قال
تعالى(وليميز الله الخبيث من الطيب) وأن لا نكون لقمة سائغة بيد قيادة
جاهلة لا تفرق بين الناقة والجمل، حتى لا نكون ممن جهل أحقية الأنبياء
والأئمة الميامين ( صلوات الله عليهم أجمعين)الذين جاءوا لقيادة الأمة
واتمام الرسالة الألهية في أرشاد الناس للخير والصلاح لأنقاذ مجتمعاتهم
واخراجهم من الظلمات الى النور .