الولد الشقى مؤسس المنتدى
البلده : مصر وافتخر بهذا الرتب : المدير العام عدد الرسائل : 694 العمر : 27 السٌّمعَة : 3 نقاط : 2648 تاريخ التسجيل : 21/05/2008
| موضوع: كلمة الشيخ الحوينى فى الاحداث الجاريه الإثنين يناير 10, 2011 6:11 am | |
| كلمة الشيخ الحوينى فى الاحداث الجاريه [size=21][size=12][size=21][/size] [b]هذه كلمتي في الأحداث الجارية الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي نبينا سيد المرسلين وعلي آله وصحبه أجمعين وبعد : فقد علمت اليوم بحادث تفجير مروع وقع في الأسكندرية أثناء احتفالات النصاري بعيد الميلاد ، وأن شاباً فجَّر نفسه في جموع الحاضرين مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرين نفساً من النصاري والمسلمين ، وإصابة أكثر من مائةٍ ،إصابةُ بعضهم خطيرة . وهذا الذي حدث لا يجوز شرعاً ، ومرتكبه آثم، والقصد منه إشعال نار الفتنة في بلادنا ، لا سيما في الآونة الأخيرة ، والمشهد كله يحتاج إلي قراءة صحيحة وعاقلة ، فهذا التوتر الكائن بين المسلمين والنصاري خلفه مقصد رئيس لإعدائنا ، وهو إشاعة ما اصطلحوا علي تسميته ب " الفوضي الخلاقة " في بلاد المسلمين ومقصدهم : الفوضي المنظمة التي تقوم علي أصول لإشاعة أكبر قدر من الفساد وليست الفوضي بمعناها العام ، كما لو قلت : إن المؤسسة الفلانية تحولت من الفساد إلي إدارة الفساد . ومعلوم أن الفتنة إذا وقعت واتصل شرها بالعوام فلن يستطيع إطفاءها كل عقلاء الدنيا ، فالذي ينبغي أن يكون ولا يجوز غيره هو توعية الجماهير بالأحكام الشرعية والآداب المرعية ، وذلك بنشر العلم الصحيح بينهم ، وفتح الباب أمام جهود العلماء الربانيين الذين تثق الجماهير في علمهم ودينهم وجعل الله لهم لسان صدق في الناس ، فلن يرجع الناس إلي الحق والعدل إلا أن يعرفوا كلام الله ورسوله وتفسيره علي وجهه الصحيح الذي كان فاشيا في السلف الصالح ، وصار الآن غريباً كل الغربة . فيجب علي الدولة أن تحشد كل طاقتها بالحق والعدل لوقف هذا النزيف . ومعلوم لكل من يقرأ المشهد قراءة صحيحة – حتي ولو علي عجل – أن أعدائنا لا يريدون بمصر خيراً ، ولن ينجينا من هذا إلا أن نرجع إلي الله عز وجل ونطرح أنفسنا علي عتبة عبوديته ، ونستعين به حق الاستعانة بعد بذل الأسباب الصحيحة . وعلماء الشريعة هم الجهاز المناعي للأمة فيجب تقويته والحرص عليه وما انتصر المسلمون علي أعدائهم كالتتار مثلا إلا لما قام العلماء بدورهم وساندهم الأمراء . فالعلماء هم الملوك بغير تيجان ، وتنحيتهم عن المشهد خسارة جسيمة ، والله أسأل أن يحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين مما يراد لهم من قبل أعدائهم ، إنه علي كل شيء قدير وبالإجابة جدير وكتبه أبو اسحاق الحويني حامدا الله تعالي ومصليا علي نبينا وأله وصحبه محرم 1432 - يناير 2011 [/size][/b] [/size] | |
|